تفاصيل جريمة حماس في معسكر تدريب الحرس الرئاسي
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من السبب في هذااا ؟
تفاصيل جريمة حماس في معسكر تدريب الحرس الرئاسي
لا تعليق !!!..
تفاصيل جريمة حماس في معسكر تدريب الحرس الرئاسي
حدث الجريمة عندما تسللت قذائف ورصاصات الحقد الحمساوي على خيام خمسة سرايا تضم بداخلها 540 مستجد من خيرة ما أنجبت فلسطين تواجدوا في معسكر التدريب بالقرب من مسجد الشهيد خليل الوزير بغزة , بهدف الانضمام إلى صفوف حماة الوطن من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأطلق عليهم دورة الشهيد ' رفيق يوسف صيام ' احد ضباط حرس الرئاسة قتلته الميليشيات السوداء في أحداث الأحد الأسود, قذائف الحقد الحمساوي حولت عشرات من المستجدين النيام في الخيام إلى أشلاء ولتخلف ورائها أكثر من عشرين شهيد ومائة جريح , تعرفنا على بعض الشهداء وهم ' حازم الحرازين , حاتم شهاب , رمزي أبو عمشة , عزمي الوادية , مؤمن وشاح , محمد بشير , محمد حسنين , محمود رجب , موسى الصوالحة ,.. وحول تفاصيل هذه الجريمة البشعة كان للكرامة هذا التقرير:
الساعات الأولى للهجوم
عيون م.ف تحدثت قبل لسانه لتسألنا لماذا تريدون ان تقلبوا عليه آلام اصعب لحظات في حياتي , لكن حبه لزملائه الذين استشهدوا وجرحوا في المعسكر دفعه ليقول الحقيقة ويزيل غشاء التضليل الذي مارسه القتلة لسنوات طويلة وبدأ حديثه قائلا : قرابة الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الخميس 1/2/2007هاجم عناصر من القسام موقع التدريب وكانت تساندهم قذائف الهاون التي سقطت على أطراف المعسكر حدث خلالها اشتباكات عنيفة استمرت قرابة ربع ساعة,فطلب منا ضباط الموقع عبر مكبرات الصوت أن نختبأ وراء السواتر حيث كنا عزل من السلاح ولم نتدرب عليه بعد, ثم خيم الهدوء على المكان وتوقف اطلاق قذائف الهاون مما دفعنا للدخول للخيام بعضنا ذهب للنوم ليرتاح من تعب التدريب ويستعد لتدريبات نهار جديد والبعض الأخر بقي مستيقظا لأنة تلك الليلة لم تكن مثل سابقاتها, وأردف قائلا بدأ الهجوم العنيف والمركز في تمام الساعة الُثانية فجراً وكان قد دخل يوم الجمعة المبارك حيث أمطر المعسكر بعشرات قذائف الهاون لتسقط على الخيام وبداخلها مئات المتدربين الذي غلب عليهم النوم من شدة التعب , صاحبه اطلاق نار كثيف من الجهة الشمالية بعد ذلك تم الحصار والهجوم من الأربع جهات واستمر اطلاق قذائف الهاون من قبل القتلة من ميليشيات كتائب القسام الذين كانوا يعتلون المنطقة المرتفعة المليئة بالاشجار وعمارة غير مسكونة كانت قريبة من المكان وهم موجودون في منطقة يعرفونها جيدا ومخططون للهجوم مسبقاً.
من سلم منا من شظايا القذائف التي سقطت في الخيام واحتمى بالسواتر لم يسلم من رصاص القناصة وشظايا قذائف اخرى سقطت في وسط المعسكر عند محاولة بعضنا انفاذ زملائنا الجرحى وعن ذلك يقول : حاولت مجموعة من الشباب كانت قد تدربت على الإسعاف الأولي في المعسكر التسلل للخيام لاخراج ما بها من شهداء وجرحى لكن اعترضتهم القذائف ورصاص القناصة ليقع بينهم الجرحى والشهداء , وأكمل : انا واحد ممن وصلوا للخيمة الثالثة في السرية الثانية فوجدت منظرا رهيب لن انساه في حياتي كان لثلاثة من زملائي قد سقطت عليهم قذيفة هاون وهم نيام في الخيمة فحولتهم الى اشلاء مبعثرة على جدران الخيمة كان من بينهم زميلي مؤمن وشاح الذي تقطع جسده وانفصلت اعضائه عن بعضها حتى برزت عظام ظهره الداخلية حيث كانت القذيفة قد سقطت في وسطه مباشرة , فلم استطيع تحمل الموقف وخرجت من الخيمة وان اصرخ الله اكبر الله واكبر, اتصلنا بالإسعاف لكننا علمنا ان القتلة من القسام الذين كانوا محاصرين الطريق قد نصبوا عبوات الموت , اعترضوا الإسعاف ومنعوه من الوصول حتى يموت من كان ينزف.
مشاهد مؤلمة
أصعب اللحظات والمواقف التي عاشها م.ف في حياته تلك التى استشهد فيها عدد من زملائه امام عينيه والدماء والأشلاء تحيط بهم وعن تلك اللحظات يقول : نقلنا الشهيد 'محمد بشير' الى غرفة الإسعاف الأولي وكان ينزف دماً وهو في انفاسه الأخيرة حيث كان يحمله معنا ابن عمه الذي كان يصرخ من شدة الموقف, حاولنا انقاذه من موت محقق إلا ان رصاصة القناصة كانت قد دخلت من رأسه وخرجت من الجهة الاخرة , اصعب لحظات عندما خرجت الروح الى ربها صاحبها شخير بصوت عالي من الشهيد ليلقى ربه مظلموما قرابة الساعة السادسة صباحا من نهار الجمعة بعد نزيف دام اكثر من اربع ساعات وتم نقله الى المنتدى بسيارة مدنية الساعة الثالثة عصراً بسبب الحواجز والعبوات التي نشرتها فرق القتل الحمساوية في الطريق.
صمت م .ف قليلا وبدأت تظهر عليه ملامح الحزن الشديد الى أن فاجئنا بالدموع تسيل على خديه متذكراً المجزرة البشعة التي كانت بداخل حمامات المعسكر وعنها يقول : احتمى بعض الشباب بداخل حمامات المعسكر وكان عددهم 12 متدرب لأنها من الباطون وقد تحميهم من قذائف ورصاص الحقد الحمساوي الغاشم الذي لم يرحم زهرة شبابنا إلا ان القذائف انهالت على الحمامات بكثافة لتخرق احداها الشباك وتدخل الى من بالداخل لتحمل معها الموت الى ستة من خيرة ما انجبت فلسطين , حاولنا الذهاب للحمامات لانقاذ من بداخلها لكن كثافة القذائف والنيران منعتنا من ذلك وبقي من بداخل الحمام ينزف لساعات , الى ان وصلنا بعجوبة اليهم وهناك كانت الفاجعة الكبرى حيث مشهد تشيب له الولدان فقد كان ستة من الشباب ملقون فوق بعضهم والدماء تسيل منهم مكونة حولهم بركة من الدماء وسيل أحمر يجري متدفق إلى خارج الحمام والآخرين كانوا ملقون في ساحة الحمام وقد مزقت شظايا القذائف اجسادهم , استشهدا بعضهم على الفور وبعضهم كان يلفظ في انفاسه الأخيرة والجراح تملأ أجسادهم وكأنها مزقت بسيف حاد أحدهم استشهد أمامنا وهو ينطق بالشهادتين ويقول بهمسات تكاد ان تسمع' الله وأكبر اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله '.
ويكمل قائلا ً حاولنا إنقاذ بعضهم والبعض الأخر منعتنا القذائف التي لم تتوقف للحظات من معاودة الوصول اليهم وبقوا ينزفوا داخل الحمام حتى الساعة الثانية عشر ظهراً إلى ان تمكنت الجيبات المصفحة من خرق الحصار ومواجة الموت والوصول الينا لإنقاذنا.
وعن استبسال بعض المتدربين في الموقع لإنقاذ إخوتهم التي مزقت شظايا ورصاص الحقد الحمساوي الخائن اجسادهم الطاهرة يقول م.ف : اصيب زميلنا 'حمزة الشيخ خليل' برصاصة قناصة في الرأس وسقط ينزف في مكان كان مرمى لقناصة القتلة , حاولت مجموعة من الشباب الوصول له زحفا على الأيدي وطلقات القناصة تنهمر عليهم كالمطر وهم منبطحين على الأرض , وبقدرة الله تمكنا من انقاذه في اللحظات الأخيرة على يد طبيب الموقع , حيث لم يكن وقتها في الموقع سوى طبيب واحد والباقي من متدربين المعسكر تعلموا على الإسعافات الأولية في أيام التدريب , كما حاول بعض الشباب انقاذ زملاء لهم داخل خيمة في السريا الرابعة فضربت الخيمة مرة أخرى وهم بداخلها ليقع بينهم الشهداء والجرحى , وتذكرا م.ف الحقد الأسود الذي كان يملأ قلوب القتلة الحاقدين عندما نادوا عليهم بمكبرات الصوت وقت الفجر ' سلموا أنفسكم وإلا سيحرق الموقع ومن فيه أحياء يا كفار يا مرتدين ' .
كيف سلموا من موت محقق
وحول سؤالنا عن النجدة والإمدادات التي وصلت الى معسكر التدريب من قبل جهاز حرس الرئاسة أجاب م .ف : مع زيادة الهجوم البربري من قبل القتلة الذي كان في مخططهم القضاء على جميع من في الموقع بدليل كثافة النيران وقذائف الهاون والتي زادت عن 300 قذيفة سقطت على الموفع وحوله , ناشد أحد الضباط جهاز حرس الرئاسة بالتعزيز لانقاذ المتدربين المستجدين في معسكر التدريب والذي كان عددهم 540 متدرب موزعين على خمس سرايا , جميعهم غير مسلحين ولم يتدربوا على السلاح بعد , حيث الفترة التي قضوها في معسكر التدريب كانت مشاه وثبات وندوات دينية وثقافية ...
وأكمل قائلا ً : تأخرت الإمدادات بسبب الانتشار الكثيف لكتائب الحقد الأسود التي كانت تلبس زيهم المشبوه وتنتشر في طريق معسكر التدريب ونصبت به العبوات المتفجرة في خطة مدبرة جيداً منذ أيام وربما أسابيع للهجوم على الموقع وقتل من فيه , وصلت ثلاث جيبات مصفحة من جيبات حرس الرئاسة من الجهة الجنوبية بعد اشتباكات عنيفة مع القتلة من القسام وقد سلكت طريق الكروم الوعرة لتتجنب العبوات المزروعة في الطريق , هذا ما دفع القتلة ليزيدوا من قذائفهم المسعورة على الموقع لتسقط مزيداً من الشهداء والجرحى العزل .
حاولت الجيبات العسكرية تحت كثاقة النيران الوصول للجرحى والشهداء في الخيام وحول الحمامات وتمكنت من الوصول لتجد بعضهم نزف حتى مات والأشلاء من حولهم والبعض الأخر كانت القذائف قد مزقت جسده والدماء تنهمر منه وينتظر المغيث , واستمر بنقل الأموات والأحياء من المتدربين من الساعة 10-12 ظهرا .
وعبر م.ف عن وصف ذلك المشهد بقوله : أنا كنت في إحدى الجيبات التي كانت تنقل الجرحى والشهداء فقد كانت الجثث والأشلاء فوق بعضها داخل الجيب , وما لفت انتباهي خط من الدماء كان يسيل وراء الجيب الذي كان مسرعا لانقاذ من تبقى حياً , إلا ان القتلة الحاقدين الذين نجسوا اسم الشهيد القسام عندما سموا اسمهم بإسمه كانوا يطلقون النار على الجيب مباشرة لقتل من فيه , كثير من الشباب المتدربين اخلوا المعسكر زحفا على الأيدي لمسافة 2 كم الى ان وصلوا الى الإسفلت بعضهم أطلق عليه النار في الطريق ولم يستطيع ان يكمل , الى ان تم نقلنا الى المنتدى ونحن في حالة سيئة جداً , تم هناك اسعاف بعضنا وتهدءة بعضنا الآخر إلى ان أمنوا علينا وأوصلوا من نجي إلى بيته سالما .
ويضيف م .ف : بعد يومين مروا عليه كبوس وانا في البيت اتذكر ذلك المجزرة البشعة التي لم تحدث في افلام هوليود ذهبت الى مستشفى القدس في غزة لأتفقد زملائي الذين طالتهم يد الغدر والخيانة , كانت الغرف تمتلئ بالجرحى والإصابات المختلفة وبعضهم في غرف العناية المركزة فاقد الوعي وعلمت ان بعضهم نقل لمستشفيات في الخارج لصعوبة حالتهم منهم 'محمد حسنين'الذي كانت إصابته حرجة جدا واستشهد في مستشفيات الخارج ,
ويضيف قائلا : بكيت عندما شاهدت احد زملائى الذي اكلت انا وهو من صحن واحد قد فقد ذاكرته نتيجة شظية في الرأس من شظايا الحقد الغاشم , لم يعرفني قتها وكان يردد على لسانه بين فترة واخرى ' ديروا بالكم قذيفة.. قذيفة.. تخبوا وراء السواتر' فحسبي الله ونعم الوكيل عليهم القتلة .
وقبل ان يختم م .ف حديثه لنا قال: لم يكتفي القتلة بقتلهم للابرياء بل كذبوا زوراً وبهتاناً في حق الشهداء وهم في زمة الله, عندما ادعوا ان ضباطنا قتلوا بعضنا لاننا رفضنا ان نطلق النار , فكيف نطلق النار ونحن عزل من السلاح بل الضباط في الموقع هم من كانوا يقولوا لنا اختبوا وراء السواتر وخذوا بالكم من بعض , ولكن حقدهم وقلة دينهم دفعتهم القتلة ليفتروا زورا على الشهداء ليغطوا عن جريمتهم القذرة التي سيسجلها التاريخ للاجيال ليعرفوا حقيقتهم وهدفهم المشبوه.
صادفنا شاب ممن كانوا في معسكر التدريب وقت الجريمة حدثنا عن موقف حدث معه هو وخمسة من زملائه , موقف قد لا يعلمه الكثيرون قال فيه : عندما اشتدت القذائف الساعة التاسعة صباحا هربنا باتجاه معمل الحجار كنا عزل من السلاح , صادفتنا مجموعة كبيرة من القسام وامسكوا بنا بقوة السلاح البسونا اكياس في رؤسنا ونهالوا علينا بالضرب بسلاحهم , وأخذونا إلى بيت في المكان وتم التحقيق معنا وعندما لم يجدوا عندنا شئ قالوا لنا قولوا ' هنية والزهار عمي ودحلان وعباس كلاب ' وطالبوا منا ان ندخل القوة التنفيذية والا سيقتلوننا .
اما عن الموقف الصعب يقول الشاب : أخذونا حتى دوار دولة زحفنا على ايدينا ثم اوقفونا بجوار عبوة ناسفة وطلبوا منا ان نركض وهم يطلقون النار بجوار العبوة , وقالوا لنا اذهبوا الى بيوتكم لا تلتفتوا خلفكم والا ستنفجر العبوة .
داخل مستشفى القدس
رواية م.ف وغيره لتفاصيل الجريمة والمجزرة البشعة التي ارتكبتها ايدي قتلة حماس المتوضأ بدماء الابرياء في موقع التدريب التابع للحرس الرئاسي دفعتنا لنذهب الى مستشفى القدس بغزة لنرى اثار الجريمة بعيوننا ,
خلال تنقلنا بين غرف المستشفى التي كانت تعج بالجرحى واهلهم التقطنا بعض الصور لتثبت الجريمة بحق مرتكبها , كانت الاصابات في انحاء متفرقة والجبس واللفافات والاجهزة الحديدية تحيط بأجساد الشباب الذين هم في مقتبل عمرهم اكبرهم لم يتجاوز العشرين ربيعا , لفت انتباهنا المصاب 'خليل محمود شويدح' الذي كان يرقض على سريره ورأسه ملفوفا وحوله اهله واحبته , كان في عيونه كلام يريد ان يحكيه لنا عندما اقتربنا منه وسلمنا عليه قال لنا : قذائف حماس لم ترحمنا مزقت اجساد زملائي الى اشلاء وخلطت لحمهم باوتاد الخيام , صمت خليل قليلا ثم اكمل قوله: القذائف طالت زملائي' بيان غانم' الذي قطعت القذيفة رجله فطلب مني ان احضرها له وهي مبتورة على بعد امتاربقوله ' هات رجلي يا خليل .. هات رجلي يا خليل',وفي الجهة الاخرى 'خالد شمالي' الذي كان ينزف بالقرب مني , حاولت ان ازحف لكي انقذهم لكن كثافة النيران منعتني من ذلك الى ان اصابتني احدى القذائف وانا احاول ان انقذ زملائي. واردف خليل قائلا في سخرية وتهكم : انا مش زعلان ومبسوط كثير لانه الي صار بروفا لحماس وادربوا منيح على اساس بكرة لو حاولوا ضرب مستوطنة يكون مدربين وعندهم تجربة وخلفية جيدة في اطلاق القذائف .
كلام خليل دفع زملائه الذين كانوا يجلسون حوله وقد عاشوا مع بعضهم 15 يوم في معسكر التدريب للقول' حماس الي هاجمتنا تحسبنا كفار الا يعلم من هاجمنا اننا كنا في معسكر التدريب نتعلم الفرائض والتيمم والصلاة في اوقاتها , ويوم الجمعة يأتي لنا خطيب الى الموقع ونجلس في ندوة فقيه نتعلم ونسأل اكثر من ساعة ونصف , وكان الضباط في الموقع يقولوا لنا لا تخافوا منا بل خافوا من ربنا والصلاة في وقتها اجباري ومن يخالف يعاقب'.
وعند توجهنا الى غرفة العناية المركزة وجدنا اهل الجرحى يجلسون على بابها وهم بطلبون من الله ان يسلم لهم ابنائهم الذين هم في حالة خطرة جدا , عرفنا والد المصاب ' رمضان غز الدين عبد اللطيف 'ويعمل مدرس وكان الحزن والغضب يرتسم على وجهه على حالة ولده الذي سيحول بعد قليل للخارج وقال لنا ' يوم الجمعة 2/2/2007 حولته حماس الى يوم مشئوم وهذه ملحمة حماس الخيانة' ثم اخذ يكلم الحضور ويقول ' ضربني وبكى وسبقني واشتكى ... بقتلوا القتيل وبمشوا في جنازته ' ثم صمت واكمل 'والله لو قتل اولادي الخمسة وزوجتي من اليهود ما زعلت ولكن تأتي المصيبة ممن يدعوا الاسلام .. حسبي الله ونعم الوكيل... وانا بقلهم لو صار في ولدي شيء ما يكفيني خمسة منهم القتلة , صمت قليلا ثم قال : حماس تتيع سياسة الانتفاع واستخدام القوة وهما ان وجدوا فقدت المبادئ , لذا لن ننتخب حماس ابدا وهذا شعور الشارع الفلسطيني . في نفس المكان كان يتواجد ال المبيض ومختار عائلتهم الحاج ابو نافذ , جاوا لابنهم 'هيثم المبيض' الذي أصيب في معسكر التدريب وموجود في غرفة العناية المركزة وحالته صعبة جدا وينتظروا إرساله لمستشفيات الخارج ليتلقى العلاج , وعلمنا ان عائلة المبيض من حي الشجاعية تنوي مقاطعة حماس بعد هذه الجريمة التي طالت ابنائهم .
مسلسل جريمة قتلة حماس لم تنتهي بإدخالها الفاجعة في بيوت عشرات العائلات الفلسطينية وبررت هذه الجريمة البشعة بان اسم معسكر التدريب ' قريش ' وهذا الاسم يستحق من بداخله القتل , بل تبع ذلك بيان اسود موقع باسم كتائب القسام يطلب من أبناء جهاز حرس الرئاسة ممن شاركوا في الكشف عن أوكار الظلام والمؤامرة 'الحمسويرانية ' داخل الجامعات والمؤسسات الفلسطينية لتسليم أنفسهم لقادة الحقد الحمساوي , مستخفين بذلك بمشاعر وعقول أبناء شعبنا الضاغط على الجراح , فحماس وميليشيات القسام تباكت على حجار هدمت وتناست دماء عشرات الشباب الذين سفكت دمائهم على أيدي من يبكي على الحجارة من أصحاب المؤامرة الدموية الحمساوية , فكيف تفكرون أيها القتلة.. ؟ وبمشاعر وعقول من تستخفون أيها الجهلة ..؟ , فمصيركم الخزي والعار في الدنيا والآخرة أيها القتلة .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ... أين كانت قذائف الهاون الحمساوية وقتا الاجتياحات الإسرائيلية .؟؟ بعد ما تبين قدرتها على إصابة الهدف عن بعد , فكان أحق وأجدر بدل ان تضرب هذه القذائف على شباب بعمر الزهور من أبناء شعبنا المرابط لتحولهم أشلاء, ان تنصب في اتجاه الدبابات الإسرائيلية التي كانت تتمركز في وسط مدن وشوارع غزة , وتكون بنفس الدقة والمسافة التي ضربت معسكر التدريب الفلسطيني , لتضرب تلك الدبابات !!!.. هذا يجعلنا نضع ألف علامة استفهام على سلاح حماس المشبوه الذي جاء من عواصم الظلام لقتل أبناء شعبنا ولتكتمل فصول المؤامرة مؤكدة أن الذي حدث انقلاب عسكري مخطط له جيدا على الأجهزة العسكرية الفلسطينية الرسمية والشرعية,, يشارك في هذا الانقلاب كل أبواق الفتنة بدء من الناطقين الرسمين لحماس الذين برءوا الهجوم , انتهاءً بإذاعة الحقد الأسود ما يسمى' بصوت الأقصى ' والتي كانت تدعوا للقتلة بالتوفيق في قتل الضحايا الأبرياء وقت الجريمة .
الفيديو الذي يظهر بشاعة الجريمة وعدد من الشهداء الابطال وشهادة اخت احد الشهداء والذي لم يتجاوز عمره ال 18 عاماً !!!!!!
تفاصيل جريمة حماس في معسكر تدريب الحرس الرئاسي
حدث الجريمة عندما تسللت قذائف ورصاصات الحقد الحمساوي على خيام خمسة سرايا تضم بداخلها 540 مستجد من خيرة ما أنجبت فلسطين تواجدوا في معسكر التدريب بالقرب من مسجد الشهيد خليل الوزير بغزة , بهدف الانضمام إلى صفوف حماة الوطن من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية وأطلق عليهم دورة الشهيد ' رفيق يوسف صيام ' احد ضباط حرس الرئاسة قتلته الميليشيات السوداء في أحداث الأحد الأسود, قذائف الحقد الحمساوي حولت عشرات من المستجدين النيام في الخيام إلى أشلاء ولتخلف ورائها أكثر من عشرين شهيد ومائة جريح , تعرفنا على بعض الشهداء وهم ' حازم الحرازين , حاتم شهاب , رمزي أبو عمشة , عزمي الوادية , مؤمن وشاح , محمد بشير , محمد حسنين , محمود رجب , موسى الصوالحة ,.. وحول تفاصيل هذه الجريمة البشعة كان للكرامة هذا التقرير:
الساعات الأولى للهجوم
عيون م.ف تحدثت قبل لسانه لتسألنا لماذا تريدون ان تقلبوا عليه آلام اصعب لحظات في حياتي , لكن حبه لزملائه الذين استشهدوا وجرحوا في المعسكر دفعه ليقول الحقيقة ويزيل غشاء التضليل الذي مارسه القتلة لسنوات طويلة وبدأ حديثه قائلا : قرابة الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الخميس 1/2/2007هاجم عناصر من القسام موقع التدريب وكانت تساندهم قذائف الهاون التي سقطت على أطراف المعسكر حدث خلالها اشتباكات عنيفة استمرت قرابة ربع ساعة,فطلب منا ضباط الموقع عبر مكبرات الصوت أن نختبأ وراء السواتر حيث كنا عزل من السلاح ولم نتدرب عليه بعد, ثم خيم الهدوء على المكان وتوقف اطلاق قذائف الهاون مما دفعنا للدخول للخيام بعضنا ذهب للنوم ليرتاح من تعب التدريب ويستعد لتدريبات نهار جديد والبعض الأخر بقي مستيقظا لأنة تلك الليلة لم تكن مثل سابقاتها, وأردف قائلا بدأ الهجوم العنيف والمركز في تمام الساعة الُثانية فجراً وكان قد دخل يوم الجمعة المبارك حيث أمطر المعسكر بعشرات قذائف الهاون لتسقط على الخيام وبداخلها مئات المتدربين الذي غلب عليهم النوم من شدة التعب , صاحبه اطلاق نار كثيف من الجهة الشمالية بعد ذلك تم الحصار والهجوم من الأربع جهات واستمر اطلاق قذائف الهاون من قبل القتلة من ميليشيات كتائب القسام الذين كانوا يعتلون المنطقة المرتفعة المليئة بالاشجار وعمارة غير مسكونة كانت قريبة من المكان وهم موجودون في منطقة يعرفونها جيدا ومخططون للهجوم مسبقاً.
من سلم منا من شظايا القذائف التي سقطت في الخيام واحتمى بالسواتر لم يسلم من رصاص القناصة وشظايا قذائف اخرى سقطت في وسط المعسكر عند محاولة بعضنا انفاذ زملائنا الجرحى وعن ذلك يقول : حاولت مجموعة من الشباب كانت قد تدربت على الإسعاف الأولي في المعسكر التسلل للخيام لاخراج ما بها من شهداء وجرحى لكن اعترضتهم القذائف ورصاص القناصة ليقع بينهم الجرحى والشهداء , وأكمل : انا واحد ممن وصلوا للخيمة الثالثة في السرية الثانية فوجدت منظرا رهيب لن انساه في حياتي كان لثلاثة من زملائي قد سقطت عليهم قذيفة هاون وهم نيام في الخيمة فحولتهم الى اشلاء مبعثرة على جدران الخيمة كان من بينهم زميلي مؤمن وشاح الذي تقطع جسده وانفصلت اعضائه عن بعضها حتى برزت عظام ظهره الداخلية حيث كانت القذيفة قد سقطت في وسطه مباشرة , فلم استطيع تحمل الموقف وخرجت من الخيمة وان اصرخ الله اكبر الله واكبر, اتصلنا بالإسعاف لكننا علمنا ان القتلة من القسام الذين كانوا محاصرين الطريق قد نصبوا عبوات الموت , اعترضوا الإسعاف ومنعوه من الوصول حتى يموت من كان ينزف.
مشاهد مؤلمة
أصعب اللحظات والمواقف التي عاشها م.ف في حياته تلك التى استشهد فيها عدد من زملائه امام عينيه والدماء والأشلاء تحيط بهم وعن تلك اللحظات يقول : نقلنا الشهيد 'محمد بشير' الى غرفة الإسعاف الأولي وكان ينزف دماً وهو في انفاسه الأخيرة حيث كان يحمله معنا ابن عمه الذي كان يصرخ من شدة الموقف, حاولنا انقاذه من موت محقق إلا ان رصاصة القناصة كانت قد دخلت من رأسه وخرجت من الجهة الاخرة , اصعب لحظات عندما خرجت الروح الى ربها صاحبها شخير بصوت عالي من الشهيد ليلقى ربه مظلموما قرابة الساعة السادسة صباحا من نهار الجمعة بعد نزيف دام اكثر من اربع ساعات وتم نقله الى المنتدى بسيارة مدنية الساعة الثالثة عصراً بسبب الحواجز والعبوات التي نشرتها فرق القتل الحمساوية في الطريق.
صمت م .ف قليلا وبدأت تظهر عليه ملامح الحزن الشديد الى أن فاجئنا بالدموع تسيل على خديه متذكراً المجزرة البشعة التي كانت بداخل حمامات المعسكر وعنها يقول : احتمى بعض الشباب بداخل حمامات المعسكر وكان عددهم 12 متدرب لأنها من الباطون وقد تحميهم من قذائف ورصاص الحقد الحمساوي الغاشم الذي لم يرحم زهرة شبابنا إلا ان القذائف انهالت على الحمامات بكثافة لتخرق احداها الشباك وتدخل الى من بالداخل لتحمل معها الموت الى ستة من خيرة ما انجبت فلسطين , حاولنا الذهاب للحمامات لانقاذ من بداخلها لكن كثافة القذائف والنيران منعتنا من ذلك وبقي من بداخل الحمام ينزف لساعات , الى ان وصلنا بعجوبة اليهم وهناك كانت الفاجعة الكبرى حيث مشهد تشيب له الولدان فقد كان ستة من الشباب ملقون فوق بعضهم والدماء تسيل منهم مكونة حولهم بركة من الدماء وسيل أحمر يجري متدفق إلى خارج الحمام والآخرين كانوا ملقون في ساحة الحمام وقد مزقت شظايا القذائف اجسادهم , استشهدا بعضهم على الفور وبعضهم كان يلفظ في انفاسه الأخيرة والجراح تملأ أجسادهم وكأنها مزقت بسيف حاد أحدهم استشهد أمامنا وهو ينطق بالشهادتين ويقول بهمسات تكاد ان تسمع' الله وأكبر اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله '.
ويكمل قائلا ً حاولنا إنقاذ بعضهم والبعض الأخر منعتنا القذائف التي لم تتوقف للحظات من معاودة الوصول اليهم وبقوا ينزفوا داخل الحمام حتى الساعة الثانية عشر ظهراً إلى ان تمكنت الجيبات المصفحة من خرق الحصار ومواجة الموت والوصول الينا لإنقاذنا.
وعن استبسال بعض المتدربين في الموقع لإنقاذ إخوتهم التي مزقت شظايا ورصاص الحقد الحمساوي الخائن اجسادهم الطاهرة يقول م.ف : اصيب زميلنا 'حمزة الشيخ خليل' برصاصة قناصة في الرأس وسقط ينزف في مكان كان مرمى لقناصة القتلة , حاولت مجموعة من الشباب الوصول له زحفا على الأيدي وطلقات القناصة تنهمر عليهم كالمطر وهم منبطحين على الأرض , وبقدرة الله تمكنا من انقاذه في اللحظات الأخيرة على يد طبيب الموقع , حيث لم يكن وقتها في الموقع سوى طبيب واحد والباقي من متدربين المعسكر تعلموا على الإسعافات الأولية في أيام التدريب , كما حاول بعض الشباب انقاذ زملاء لهم داخل خيمة في السريا الرابعة فضربت الخيمة مرة أخرى وهم بداخلها ليقع بينهم الشهداء والجرحى , وتذكرا م.ف الحقد الأسود الذي كان يملأ قلوب القتلة الحاقدين عندما نادوا عليهم بمكبرات الصوت وقت الفجر ' سلموا أنفسكم وإلا سيحرق الموقع ومن فيه أحياء يا كفار يا مرتدين ' .
كيف سلموا من موت محقق
وحول سؤالنا عن النجدة والإمدادات التي وصلت الى معسكر التدريب من قبل جهاز حرس الرئاسة أجاب م .ف : مع زيادة الهجوم البربري من قبل القتلة الذي كان في مخططهم القضاء على جميع من في الموقع بدليل كثافة النيران وقذائف الهاون والتي زادت عن 300 قذيفة سقطت على الموفع وحوله , ناشد أحد الضباط جهاز حرس الرئاسة بالتعزيز لانقاذ المتدربين المستجدين في معسكر التدريب والذي كان عددهم 540 متدرب موزعين على خمس سرايا , جميعهم غير مسلحين ولم يتدربوا على السلاح بعد , حيث الفترة التي قضوها في معسكر التدريب كانت مشاه وثبات وندوات دينية وثقافية ...
وأكمل قائلا ً : تأخرت الإمدادات بسبب الانتشار الكثيف لكتائب الحقد الأسود التي كانت تلبس زيهم المشبوه وتنتشر في طريق معسكر التدريب ونصبت به العبوات المتفجرة في خطة مدبرة جيداً منذ أيام وربما أسابيع للهجوم على الموقع وقتل من فيه , وصلت ثلاث جيبات مصفحة من جيبات حرس الرئاسة من الجهة الجنوبية بعد اشتباكات عنيفة مع القتلة من القسام وقد سلكت طريق الكروم الوعرة لتتجنب العبوات المزروعة في الطريق , هذا ما دفع القتلة ليزيدوا من قذائفهم المسعورة على الموقع لتسقط مزيداً من الشهداء والجرحى العزل .
حاولت الجيبات العسكرية تحت كثاقة النيران الوصول للجرحى والشهداء في الخيام وحول الحمامات وتمكنت من الوصول لتجد بعضهم نزف حتى مات والأشلاء من حولهم والبعض الأخر كانت القذائف قد مزقت جسده والدماء تنهمر منه وينتظر المغيث , واستمر بنقل الأموات والأحياء من المتدربين من الساعة 10-12 ظهرا .
وعبر م.ف عن وصف ذلك المشهد بقوله : أنا كنت في إحدى الجيبات التي كانت تنقل الجرحى والشهداء فقد كانت الجثث والأشلاء فوق بعضها داخل الجيب , وما لفت انتباهي خط من الدماء كان يسيل وراء الجيب الذي كان مسرعا لانقاذ من تبقى حياً , إلا ان القتلة الحاقدين الذين نجسوا اسم الشهيد القسام عندما سموا اسمهم بإسمه كانوا يطلقون النار على الجيب مباشرة لقتل من فيه , كثير من الشباب المتدربين اخلوا المعسكر زحفا على الأيدي لمسافة 2 كم الى ان وصلوا الى الإسفلت بعضهم أطلق عليه النار في الطريق ولم يستطيع ان يكمل , الى ان تم نقلنا الى المنتدى ونحن في حالة سيئة جداً , تم هناك اسعاف بعضنا وتهدءة بعضنا الآخر إلى ان أمنوا علينا وأوصلوا من نجي إلى بيته سالما .
ويضيف م .ف : بعد يومين مروا عليه كبوس وانا في البيت اتذكر ذلك المجزرة البشعة التي لم تحدث في افلام هوليود ذهبت الى مستشفى القدس في غزة لأتفقد زملائي الذين طالتهم يد الغدر والخيانة , كانت الغرف تمتلئ بالجرحى والإصابات المختلفة وبعضهم في غرف العناية المركزة فاقد الوعي وعلمت ان بعضهم نقل لمستشفيات في الخارج لصعوبة حالتهم منهم 'محمد حسنين'الذي كانت إصابته حرجة جدا واستشهد في مستشفيات الخارج ,
ويضيف قائلا : بكيت عندما شاهدت احد زملائى الذي اكلت انا وهو من صحن واحد قد فقد ذاكرته نتيجة شظية في الرأس من شظايا الحقد الغاشم , لم يعرفني قتها وكان يردد على لسانه بين فترة واخرى ' ديروا بالكم قذيفة.. قذيفة.. تخبوا وراء السواتر' فحسبي الله ونعم الوكيل عليهم القتلة .
وقبل ان يختم م .ف حديثه لنا قال: لم يكتفي القتلة بقتلهم للابرياء بل كذبوا زوراً وبهتاناً في حق الشهداء وهم في زمة الله, عندما ادعوا ان ضباطنا قتلوا بعضنا لاننا رفضنا ان نطلق النار , فكيف نطلق النار ونحن عزل من السلاح بل الضباط في الموقع هم من كانوا يقولوا لنا اختبوا وراء السواتر وخذوا بالكم من بعض , ولكن حقدهم وقلة دينهم دفعتهم القتلة ليفتروا زورا على الشهداء ليغطوا عن جريمتهم القذرة التي سيسجلها التاريخ للاجيال ليعرفوا حقيقتهم وهدفهم المشبوه.
صادفنا شاب ممن كانوا في معسكر التدريب وقت الجريمة حدثنا عن موقف حدث معه هو وخمسة من زملائه , موقف قد لا يعلمه الكثيرون قال فيه : عندما اشتدت القذائف الساعة التاسعة صباحا هربنا باتجاه معمل الحجار كنا عزل من السلاح , صادفتنا مجموعة كبيرة من القسام وامسكوا بنا بقوة السلاح البسونا اكياس في رؤسنا ونهالوا علينا بالضرب بسلاحهم , وأخذونا إلى بيت في المكان وتم التحقيق معنا وعندما لم يجدوا عندنا شئ قالوا لنا قولوا ' هنية والزهار عمي ودحلان وعباس كلاب ' وطالبوا منا ان ندخل القوة التنفيذية والا سيقتلوننا .
اما عن الموقف الصعب يقول الشاب : أخذونا حتى دوار دولة زحفنا على ايدينا ثم اوقفونا بجوار عبوة ناسفة وطلبوا منا ان نركض وهم يطلقون النار بجوار العبوة , وقالوا لنا اذهبوا الى بيوتكم لا تلتفتوا خلفكم والا ستنفجر العبوة .
داخل مستشفى القدس
رواية م.ف وغيره لتفاصيل الجريمة والمجزرة البشعة التي ارتكبتها ايدي قتلة حماس المتوضأ بدماء الابرياء في موقع التدريب التابع للحرس الرئاسي دفعتنا لنذهب الى مستشفى القدس بغزة لنرى اثار الجريمة بعيوننا ,
خلال تنقلنا بين غرف المستشفى التي كانت تعج بالجرحى واهلهم التقطنا بعض الصور لتثبت الجريمة بحق مرتكبها , كانت الاصابات في انحاء متفرقة والجبس واللفافات والاجهزة الحديدية تحيط بأجساد الشباب الذين هم في مقتبل عمرهم اكبرهم لم يتجاوز العشرين ربيعا , لفت انتباهنا المصاب 'خليل محمود شويدح' الذي كان يرقض على سريره ورأسه ملفوفا وحوله اهله واحبته , كان في عيونه كلام يريد ان يحكيه لنا عندما اقتربنا منه وسلمنا عليه قال لنا : قذائف حماس لم ترحمنا مزقت اجساد زملائي الى اشلاء وخلطت لحمهم باوتاد الخيام , صمت خليل قليلا ثم اكمل قوله: القذائف طالت زملائي' بيان غانم' الذي قطعت القذيفة رجله فطلب مني ان احضرها له وهي مبتورة على بعد امتاربقوله ' هات رجلي يا خليل .. هات رجلي يا خليل',وفي الجهة الاخرى 'خالد شمالي' الذي كان ينزف بالقرب مني , حاولت ان ازحف لكي انقذهم لكن كثافة النيران منعتني من ذلك الى ان اصابتني احدى القذائف وانا احاول ان انقذ زملائي. واردف خليل قائلا في سخرية وتهكم : انا مش زعلان ومبسوط كثير لانه الي صار بروفا لحماس وادربوا منيح على اساس بكرة لو حاولوا ضرب مستوطنة يكون مدربين وعندهم تجربة وخلفية جيدة في اطلاق القذائف .
كلام خليل دفع زملائه الذين كانوا يجلسون حوله وقد عاشوا مع بعضهم 15 يوم في معسكر التدريب للقول' حماس الي هاجمتنا تحسبنا كفار الا يعلم من هاجمنا اننا كنا في معسكر التدريب نتعلم الفرائض والتيمم والصلاة في اوقاتها , ويوم الجمعة يأتي لنا خطيب الى الموقع ونجلس في ندوة فقيه نتعلم ونسأل اكثر من ساعة ونصف , وكان الضباط في الموقع يقولوا لنا لا تخافوا منا بل خافوا من ربنا والصلاة في وقتها اجباري ومن يخالف يعاقب'.
وعند توجهنا الى غرفة العناية المركزة وجدنا اهل الجرحى يجلسون على بابها وهم بطلبون من الله ان يسلم لهم ابنائهم الذين هم في حالة خطرة جدا , عرفنا والد المصاب ' رمضان غز الدين عبد اللطيف 'ويعمل مدرس وكان الحزن والغضب يرتسم على وجهه على حالة ولده الذي سيحول بعد قليل للخارج وقال لنا ' يوم الجمعة 2/2/2007 حولته حماس الى يوم مشئوم وهذه ملحمة حماس الخيانة' ثم اخذ يكلم الحضور ويقول ' ضربني وبكى وسبقني واشتكى ... بقتلوا القتيل وبمشوا في جنازته ' ثم صمت واكمل 'والله لو قتل اولادي الخمسة وزوجتي من اليهود ما زعلت ولكن تأتي المصيبة ممن يدعوا الاسلام .. حسبي الله ونعم الوكيل... وانا بقلهم لو صار في ولدي شيء ما يكفيني خمسة منهم القتلة , صمت قليلا ثم قال : حماس تتيع سياسة الانتفاع واستخدام القوة وهما ان وجدوا فقدت المبادئ , لذا لن ننتخب حماس ابدا وهذا شعور الشارع الفلسطيني . في نفس المكان كان يتواجد ال المبيض ومختار عائلتهم الحاج ابو نافذ , جاوا لابنهم 'هيثم المبيض' الذي أصيب في معسكر التدريب وموجود في غرفة العناية المركزة وحالته صعبة جدا وينتظروا إرساله لمستشفيات الخارج ليتلقى العلاج , وعلمنا ان عائلة المبيض من حي الشجاعية تنوي مقاطعة حماس بعد هذه الجريمة التي طالت ابنائهم .
مسلسل جريمة قتلة حماس لم تنتهي بإدخالها الفاجعة في بيوت عشرات العائلات الفلسطينية وبررت هذه الجريمة البشعة بان اسم معسكر التدريب ' قريش ' وهذا الاسم يستحق من بداخله القتل , بل تبع ذلك بيان اسود موقع باسم كتائب القسام يطلب من أبناء جهاز حرس الرئاسة ممن شاركوا في الكشف عن أوكار الظلام والمؤامرة 'الحمسويرانية ' داخل الجامعات والمؤسسات الفلسطينية لتسليم أنفسهم لقادة الحقد الحمساوي , مستخفين بذلك بمشاعر وعقول أبناء شعبنا الضاغط على الجراح , فحماس وميليشيات القسام تباكت على حجار هدمت وتناست دماء عشرات الشباب الذين سفكت دمائهم على أيدي من يبكي على الحجارة من أصحاب المؤامرة الدموية الحمساوية , فكيف تفكرون أيها القتلة.. ؟ وبمشاعر وعقول من تستخفون أيها الجهلة ..؟ , فمصيركم الخزي والعار في الدنيا والآخرة أيها القتلة .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ... أين كانت قذائف الهاون الحمساوية وقتا الاجتياحات الإسرائيلية .؟؟ بعد ما تبين قدرتها على إصابة الهدف عن بعد , فكان أحق وأجدر بدل ان تضرب هذه القذائف على شباب بعمر الزهور من أبناء شعبنا المرابط لتحولهم أشلاء, ان تنصب في اتجاه الدبابات الإسرائيلية التي كانت تتمركز في وسط مدن وشوارع غزة , وتكون بنفس الدقة والمسافة التي ضربت معسكر التدريب الفلسطيني , لتضرب تلك الدبابات !!!.. هذا يجعلنا نضع ألف علامة استفهام على سلاح حماس المشبوه الذي جاء من عواصم الظلام لقتل أبناء شعبنا ولتكتمل فصول المؤامرة مؤكدة أن الذي حدث انقلاب عسكري مخطط له جيدا على الأجهزة العسكرية الفلسطينية الرسمية والشرعية,, يشارك في هذا الانقلاب كل أبواق الفتنة بدء من الناطقين الرسمين لحماس الذين برءوا الهجوم , انتهاءً بإذاعة الحقد الأسود ما يسمى' بصوت الأقصى ' والتي كانت تدعوا للقتلة بالتوفيق في قتل الضحايا الأبرياء وقت الجريمة .
الفيديو الذي يظهر بشاعة الجريمة وعدد من الشهداء الابطال وشهادة اخت احد الشهداء والذي لم يتجاوز عمره ال 18 عاماً !!!!!!
admin- مدير المنتدى
- عدد الرسائل : 175
الموقع : الأدارة
تاريخ التسجيل : 27/10/2007
البلد
من فلسطين:
رد: تفاصيل جريمة حماس في معسكر تدريب الحرس الرئاسي
مشكوررر علي الحقيق جريمة حماس في معسكر تدريب الحرس الرئاسي
سيمو- مشرف قسم الصور
- عدد الرسائل : 241
العمر : 34
الموقع : https://meto.1talk.net
تاريخ التسجيل : 29/10/2007
البلد
من فلسطين:
رد: تفاصيل جريمة حماس في معسكر تدريب الحرس الرئاسي
مشكور يا أعظم مدير أحنا طبعاً عرفين الحقيق ولكن انت بينت أكتر من الي احنا ابنعرفوا مشكور ورحم الله الشهداء وشفا الجرحا !!!؟؟؟؟ وطرا من المسؤول عن كل هذا تحياتي غريب
غريب- جديد
- عدد الرسائل : 13
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 07/11/2007
البلد
من فلسطين:
رد: تفاصيل جريمة حماس في معسكر تدريب الحرس الرئاسي
مشكور اكتير اخى ادمن على المعلومات الله على الظالم وبس
الله يرحم شهدائانا الابرار الابطال ويشفى جراحنا
تحياتى الك بياع الكعك
الله يرحم شهدائانا الابرار الابطال ويشفى جراحنا
تحياتى الك بياع الكعك
بياع الكعك- مشرف قسم العام
- عدد الرسائل : 49
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 17/11/2007
البلد
من فلسطين:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى